12.04.2007

61



حينما يعترف المرء حقا، بأن ليس بوسعه الوثوق بشيء مما يراه حوله، ومما يدركه، حينما يستشف وعيه أنه محاط من جميع الجهات بالشكوك والظلمات، وبأنه دومًا ضحية أوهام، حينذاك لا يعود يعتبر تلك الأوهام شرا، وإنما ضرورة في الحياة، ضرورة عليه عاجلا أم آجلا أن يتأقلم معها. إن الوهم، عنصر كل كائن حي، وعامل اللذة، وباعث من بين بواعث كثيرة وراء كل عمل وكل تقدم .. تلك هي وجهة النظر الوحيدة الممكنة بالنسبة لأولئك الذين بلغوا مستوى عال من المعرفة .

[ فلاديمير بارتول : آلموت ]

ليست هناك تعليقات: