1.22.2008

91


ويحدث لي هذا الكابوس، لشخص معشوق شعر بالألم في الشارع، وصرخ بفجيعة مطالبا بالإسعاف، ولكن الجميع ألقوا عليه نظرة غير مكترثة، ورفضوا بقسوة إسعافه، رغم محاولاتي المجنونة. ثم تستحيل فجيعة هذا إلى هيستريا، ألومه عليها، وبعد حين أدرك أن هذا الشخص لم يكن: إلاّ أنا. أجل فهل يمكن أن أحلم بغيره. ومن أجله أدعو كل اللغات الماضية التي رفضته، وأعلنت عن ذلك بكل ضجيج وصخب ووقاحة، أن تجد لي فلسفة "تفهمني وتعيدني إلى نفسي".

رولان بارت

ليست هناك تعليقات: