2.17.2009

.


أبٌ بممحاة كبيرة يمسح ابنته. وإذ ينتهي لا يتبقى سوى أثر أحمر فوق الجدار.
تقول زوجته أين آميليو؟
إنها غلطة، مسحتها.
وماذا عن أشيائها الجميلة؟ تسأل زوجته
سأمسحها أيضا.
كل فساتينها الجميلة؟
سأمسح حجرتها، ودولابها، ولا تتكلمي عن آميليو! هاتي رأسك هنا وسأمسح آميليو منها.
يحرك الزوج ممحاته على جبهة زوجته، وبينما تبدأ في النسيان تقول، هَمم،ترى ماذا يكون قد حصل لآميليو؟
لم أسمع بها قط، يقول زوجها.
وأنت، تقول، من أنت؟ لا أذكر أنك كنت آميليو، أأنت حبيبة قلبي آميليو التي لم أعد أتذكرها؟
طبعا لا، آميليو كانت فتاة؟ هل أبدو فتاة؟
... لا أعرف. لم اعد أعرف كيف يبدو أي شيء ...


راسل إدسن


I'm Sam

هناك تعليق واحد:

Green يقول...

جهنم !
بهذا الجمال !!!!!ا




شكراً لكما :)