12.15.2009

21



كقاعدة عامة، فربما هناك بعض الاستثناءات التي لا أعلمها، أظن أن الشعور التراجيدي يتولد داخلنا عندما نجد أنفسنا في موقع شخصية على استعداد للتضحية بحياتها، إذا تطلّب ذلك، حتى تكفل شيئاً واحداً، وهو شعورها بكرامتها. صراعات الفرد الباطنية، من أورستيس إلى هاملت، ومن ميديا وحتى ماكبث، هي محاولاته حتى يكتسب موقعه العادل في المجتمع.
أحياناً يكون البطل التراجيدي حُرم هذا الموقع، وأحياناً يسعى إلى تحقيقه للمرة الأولى، ولكن جرحه المميت - الذي تلتف حوله الأحداث الحتمية- هو شعوره الجريح بالذلّ، والنقمة دافعه القاهر، التراجيديا، حينئذ، هي عاقبة اضطرار الإنسان الكليّ إلى أن يقيم نفسه تقييماً عادلاً

آرثر ميلر

هناك تعليق واحد:

P A S H A يقول...

كل سنة وأنت طيب.