10.29.2010

52


الروايات لا تكتب لتسرد الحياة بل لتحولها بأن تضيف شيئا إليها. في نوفيللات الكاتب الفرنسي "رستيف لا برتوني"، نجد الواقع موجودا كما لو في صور فوتغرافية، فكأنها كتالوجات لعادات فرنسا في القرن التاسع عشر. ومع ذلك، وبرغم هذا التعداد المجهد للعادات والتقاليد، حيث يبدو كل شيء في الرواية مماثلا لشيء في الواقع، إلا أن ثمة شيئا آخر، مختلفا، بسيطا، وثوريا ـ يتمثل في أن رجال هذا العالم لا يغرمون بنسائه فيه لجمال قسماتهن، وروعة أجسادهن، وسماتهن الروحية، بل لجمال أقدامهن على وجه الحصر.

ماريو فارجاس يوسا

ليست هناك تعليقات: