ليس ثمة أمر أكثر خطئاً من مطالبة الأدب بشهادة اجتماعية وسياسية. أن تكتب بكامل الحرية فهذا يعني ببساطة الكتابة بدون أي مطالب أخرى. وإذا كان الفنان يمتلك العمق فهو لا شك يعطي الشهادة على ذاته والعالم الذي يحيا فيه، وعلى المصير الإنساني في أزمانه. ولأن الإنسان مخلوق سياسي واقتصادي واجتماعي وميتافيزيقي فإن العمل الفني سيكون، وبالعمق الذي يناسبه ( بالشكل المباشر أو غير المباشر، علانية أم خفية) وثيقة الكينونة في زمان ومكان محددين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق