11.13.2007

31


يعطي عصرنا انطباعاً بكونه حالة مؤقتة، فالحضارات القديمة والتصورات القديمة عن العالم لا تزال باقية جزئياً، أما التصورات فلم تُرسخها العادة بعد، وبالتالي تَنْقُصُهَا الوحدة والتماسك. يبدو أن كل شيء يعود سديما، أن القديم يتيه، أن الجديد لا يساوي شيئاً ويضعف باستمرار. نفس الشيء ينطبق على جندي يتعلم المشية العسكرية ، يكون في وقت ما متردداً وعديم المهارة أكثر من أي وقت مضى لأن عضلاته تتحرك تارة حسب النظام القديم وتارة حسب النظام الجديد، ولا تكون الغلبة النهائية لأي منهما. إننا نتأرجح ، لكن لا ينبغي أن يجعلنا ذلك نقع في حيرة قد تدفعنا إلى التخلي عن المكتسب الجديد علاوة على ذلك ، يستحيل علينا أن نعود إلى القديم ، لقد أحرقنا سفننا إلى الأبد، ويبقى علينا أن نكون شجعاناً ، مهما يكن ما سينجم عن ذلك. - فلنسر ، لنتحرك من مكاننا، هذا كل ما يلزم! قد يأتي نوم تشبه فيه مشيتنا تقدماً ما، رغم كل شيء ، وإلا فسيكون بإمكاننا دائماً أن نكرر كلمة " فردريك الكبير "، لكننا سنكررها آنذاك على سبيل المواساة : آه يا عزيزي شولتزر ، إنك لا تعرف هذا العرق الملعون الذي ننتمي إليه
نيتشه

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

لا أفهم لماذا دائما ما يرتبط اسم فردريك نيتشه في كتابات شعوبنا المتخلفة باللعنة والشرور و الحقد، ربما أن أفكار نيتشه تتعارض أساسيا مع معتقداتنا الدينيّة و موروثنا الفكري و الثقافي ولكن وجب علينا أن نرحم الرجل من هذه النعوت اللئيمة