1.22.2008

93


لقد كنت أخرس وغبيا في البداية، وسوف أظل أخرس وغبيا إلى النهاية . وليس هناك ما يخجل في أن يكون الإنسان بسيطا. فهم يغلقون سجونهم على البسطاء قبل أي إنسان آخر. ولديهم الآن معسكرات للأطفال الذين قضى آباؤهم نحبهم، ومعسكرات لمن يركلون الناس ويسبونهم، ومعسكرات لأناس كبار العقل وأناس صغار العقل، ومعسكرات لمن لا يمكنهم أن يعولوا أنفسهم، ومعسكرات لاناس طردوا من أرضهم، ومعسكرات لأناس وجدوهم يعيشون في مواسير المجاري، ومعسكرات لفتيات الشوارع، ومعسكرات لأناس لا يعرفون حاصل جمع اثنين زائد اثنين، ومعسكرات لأناس نسوا أوراقهم في بيوتهم، ومعسكرات لأناس يعيشون في الجبل ويفجرون الجسور في الليل. وربما تكون الحقيقة أن هناك الكثير من الناس خارج المعسكرات، خارج كل المعسكرات في نفس الوقت، فكم من الناس لم يسجنوا ولا يقف حارس على بوابتهم؟ لقد هربت من المعسكرات وربما لو كنت قبلت إذلال نفسي لتمكنت من الهرب من الإحسان أيضا .


ج.م.كوتسي

ليست هناك تعليقات: